عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ"
" وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها"
" وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
" وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها"
" وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
المتنبي
يحكى أن الليث بن سعد -الفقيه وشيخ الإسلام في مصر-
كان يتاجر في العسل وذات يوم رست سفينة له محملة بالعسل ، وكان العسل معبأ في
براميل فأتت عجوز تحمل وعاءًا صغيراً ..
وقالت له: أريد منك أن تملأ هذا الوعاء عسلا، فرفض وذهبت تلك السيدة..
ثم أمر الليث مساعده أن يعرف عنوان تلك السيدة ويأخذ
لها برميلاً كاملاً من العسل فتعجب الرجل وقال له:
لقد طلبت كمية صغيرة فرفضت وها أنت الآن تعطيها
برميلا كاملاً!
فرد عليه الليث بن سعد : يا فتى إنها تطلب على
قدرها وأنا أعطيها على قدري..
مما ينبهر منه دائماً اتقان الغرب لأعمالهم ، وإخلاصهم في آدائها ونحن أحق بذلك
منهم لأننا أمة
( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاٌ أن يتقنه )
نحن ننتقد من لا يحافظ على وقته ونتعجب من
محافظة الغرب على أوقاتهم ، وبعضنا يؤخر الصلاة ونسي ( إن الصلاة كانت على
المؤمنين كتاباً موقوتا ) ..
نحن نتعجب من تقدم الغرب وما تقدموا
إلا بالعلم وهناك من يسخر منا حينما نكثر القراءة ونتباحث في أمر مفيد في المجالس
ونسي أننا أمة أول كلمة أنزلت عليها كلمة ( اقرأ) ..
لنعود إلى أصلنا ، ونتحلى بأخلاق
الكرام وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ونلتزم بكتابنا الكريم خير الكتب
ومنبع الثقافة وأساس الأخلاق والآداب ، ولنعرف قدر أنفسنا وقدر أمتنا فأمة قال
الله عنها في كتابة : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف
وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) حري بمن ينتمي لها أن يقدم أفضل ما لديه فأعط
وأبذل وأعمل على قدر نفسك الكريمة ، وبما يوجه به كتاب ربنا وسنة خير الخلق أجمعين
تكن من أفضل الناجحين على الإطلاق في الدنيا والآخرة بإذن الله ..
وفقنا الله وإياكم لطاعته ورزقنا
حسن الخلق ، وجعلنا مباركين أينما كنا ودمتم بود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق