يحدث أحيان أن تخطر على ذهني كلمات وعبارات ، أحاول إكمالها لتكون مقالاً ، فتأبى الزيادة وتبقى حبيسة
ملاحظات هاتفي ، وآثرت اليوم أن أشارككم قراءتها ، لعل فيها ما يلامس قلوبكم ويعجب
ذائقتكم ، وتجدون فيها الفائدة ..
****
·
لا تقتل
نفسك حزناً على أمرٍ ذهب ، وحلم ضاع ..!
فمهما كان مفقودك لن يكون أعز من طفلٍ فقده والداه ومع هذا يقول جل في
علاه : ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) فبإذن الله سيُبدلك الله خيراً مما فقدت فقط احتسب مصابك
عند الله وثق وأحسن الظن به سبحانه ..
***
·
إياك
وجرح القلوب ، فحينما تُجرح ! تتباعد وتتبلد حتى لا يؤثر فيها قربٌ أو بعد ..!
ولن
تعود كما كانت مهما حصل -إلا أن يشاء الله - فهي كالزجاج أو أشد تحسساً ..!
***
·
مما
علمتني الحياة ، أن الناس في تواصلهم معك أنواع وحريٌ بك أن تتعامل مع كل صنف بما
يناسبه :
الصِنف الأول : أناسٌ يحبونك ، جُعِلت قرة عين لهم ، يهشون ويبشون
لرؤيتك ولو اتيتهم في أحلك الظروف وأضيقها ، هؤلاء عليك بمواصلتهم دائماً وأبداً
وقد لا تحظى في الحياة إلا بواحدٍ فقط فتمسك به .. !
الصِنف الثاني: أناس لا يحبونك إلا وقت راحتهم وتفرغهم ، فأنت بالنسبة
لهم مصدر الضحك والسعادة ويريدونك أن تكون سعيداً دائماً تخفف حزنهم وتبدد مللهم
فهؤلاء إياك أن تطرق بابهم إلا إذا طلبوك ..!
الصِنف الثالث : أناس لا يحبونك ولا يكرهونك لكنهم لا يتحدثون معك إلا
وقت حاجتهم وبعدها تنتهي العلاقة حتى حاجةً أخرى ، فهؤلاء تصدق عليهم بنفعك ( إن
الله يجزي المتصدقين ) ولا تجعل لهم قدراً عندك ..
الصِنف الرابع والأخير : أناس منافقون يظهرون حبهم لك بكلمات قليلة
وقلوبهم ملىء بكرهك ، ولا يواصلونك إلا إذا واصلتهم ، فهؤلاء ابتعد عنهم إلا من
كان له حق قرابه فصِله إجلالاً لله وإياك أن يطلع على أسرارك وما يفرحك..!
***
·
أتدري
متى نشعر بالضعف ، وقِلة الحيلة ؟!
حينما نكون في مواجهة من نحب .. !
إما أن نخسره ونكسب أنفسنا ،وإما أن نكسبه ونخسر أنفسنا ، وهذه أشد
واقسى على النفس !
وليس لنا في هذه الحالة وكل حال سوى الله يفرج الهم ويحل الإشكال
ويلهمنا الصواب ..
***
· راقب كلماتك ، فرُب كلمة جرت لك عدواً ، ورُب كلمة جلبت لك صديقاً لا
يعوض ، ويكفيك عن الحكم التي تحث على
الصمت إلا عن قول الخير حديث " إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها
سبعين خريفا في النار " !
***
ختاماً يا رفاق ..
هذا ما
جادت به ذاكرة هاتفي لكم ، وهي كما أسلفت عبارات وسطور كتبتها في أوقات
مختلفة وظروف متباينة ، فإن أحسنت
فمن الله وإن أسأت فمن نفسي والشيطان ..
وفقنا الله وإياكم لطاعته ، ورزقنا الحكمة ،
وجعلنا مباركين أينما كنا ، ودمتم بود ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق