يقول شوقي رحمه الله :
دقاتُ قلب المرء قائلةً له إن
الحياة دقائقٌ وثوانِ
خرجتُ من إحدى الدورات التدريبية لإدارة الوقت بمعلومة صعقتني وهي:
أن إضاعة خمسة عشر دقيقة من وقتك كل
يوم يعني إضاعة سنة من عمرك !
فكْر معي كم سنةً أضعنا إلى الآن ؟ وكم سنة ننوي إضاعتها مستقبلاً – لا قدر
الله - ..؟
الوقت يا أحبتي أغلى ما نملك وللأسف أكثر ما نضيع !
في الحديث الشريف يقول صلى الله عليه وسلم :
" لَا تَزُولُ قَدَمُ
ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ
عَنْ خَمْسٍ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ
وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا
عَلِمَ "
كم مرةً قرأنا هذا الحديث ؟ وكم مرةً أخذنا به وجعلناه نصب أعيننا حينما تسول لنا أنفسنا إضاعة
أوقاتنا فيما لا ينفع ؟
قال بعض الحكماء : من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه أو فرض أدّاه ، أو
مجدٍ أثّله – أي ورّثه – أو حمد حصله ، أو خير أسنه ، أو علم اقتبسه ، فقد عقّ
يومه وظلم نفسه "
ولا يوجد ناجحٌ في هذه الحياة إلا وله طريقة في إدارة وقته واستغلال الدقائق والثواني
فيما يعود عليه بالنفع دنيا وآخره ، ومما يُروى أن الشافعي رحمه الله كان يقسم ليله ثلاثة أجزاء :
الثلث الأول يكتب فيه ، والثلث الثاني يصلي ، والثلث الثالث ينام "
رحم الله الشافعي ورزقنا حرصه على وقته ولا يسعني أن أقول لي ولك :
فتشبهوا إن
لم تكونوا مثلهم إنَّ
التشبهَ بالكرامِ فلاحُ
ختاماً ..
الناجح والفاشل كلاهما يمتلكان أربعاً وعشرين ساعةً يومياً ، لكن الفرق بينهما
أنهما يختلفان في إدارة هذه الساعات !! والخيار لك ، وأظن بأنك ستتخذ طريق الناجح
في إدارة ساعات يومك ..
وفقنا الله وإياكم لطاعته ، وبارك لنا في أوقاتنا ، وجعلنا مباركين أينما كنا
.. ودمتم بود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق