يقول المتنبي :
" إذا غامرت فــي شـرفٍ مروم
فـلا تـقنــع بــمـا دون النـجوم
فطعم الموت في أمــرٍ حـقــيرٍ كطعم
الموت في أمر عظيم "
ويقول علي بن محمد الكاتب البستي :
إذا ما مضى يومٌ ولم أصطنع يداً ولم أقتبس علماً فما هو من عمري
وقال عمر بن عبدالعزيز –رحمه الله – لدكين لما جاءه :
"يا دُكين إن لي نفساً توَّاقة ، لم تزل تتوق إلى الإمارة ، فلما نلتها
تاقت إلى الخلافة ، فلما نِلتها تاقت إلى الجنة "
إن الهمة العالية دأب الصالحين ، وسمة
الناجحين ، وعلامة رجاحة العقل ، ومصدر إعجاب الآخرين واقتدائهم بك ، لا يفقدها
إلا من هانت عليه نفسه حتى شغلها بأبسط الغايات وتوافه الأمور .
يقول محمد المقدم في كتابه عُلُو الهِمَّة :
"الهمة العالية حِكر على طلاب الآخرة "
بمعنى أنه لا يطلق عليك صاحب هِمّةٍ عالية إذا كان همك فقط الدنيا وما فيها ، بل
يجب أن يكون همك الأول من أي عمل تعمله في الدنيا الآخرة على سبيل المثال لا الحصر
:
أنت قد تجتهد في دراستك لتحصل على عمل وتجتهد في عملك لتحتل مرتبة أعلى من
مرتبتك الآن هذه كلها أعمال دنيوية لكن لو جعلت نيتك أن تساهم في خدمة الناس وخدمة
الأمة الإسلامية ورفعتها وتقدمها فأنت بهذا تصبح صاحب همة عالية همك الآخرة إضافةً إلى تأديتك
للواجبات والاجتهاد في النوافل كلما سنحت لك الفرصة والاكثار من الطاعات في المواسم وأوقات الخير كرمضان
وعشر ذي الحجة وغيرها من الأوقات الفاضلة وتلين جانبك للناس وتساهم ولو بشيء بسيط
في سعادتهم وتفريج همومهم وغيرها و غيرها من الأعمال البسيطة في نظرك والكبيرة في
نظر الآخرين وأهم أمر أن لا يكون همك الدنيا في أي عمل تقوم به ، وبهذا تصبح من العظماء الذين سيذكرهم الناس ،
وتروى قصصهم للأجيال وأفضل من هذا وذاك الأجر العظيم من رب العالمين بفضله وجوده
وكرمه ..
و دائماً تذكر :
" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , و اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا " .
وفقنا الله وإياكم لطاعته ، ورزقنا الهمة العالية ، ودمتم بود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق